بيتى امير كنت فى
كنت طفلا نادرا الهو على شط الامل
كنت فى بيتى أمير
كنت أبحث عن معان لا تحملنى الشجن
كنت أصغر من تحمل أى حزن
بين أمى وابايا كنت اكبر
كنت فى بيتى مدلل
لا أعانى إلامن كونى صغير
فمتى أصبح أكبر
كيف تمضى سنواتى
وأسير جوار أمى وأنا أطول
وتغير
كل شىء قد تحول
كل شىء أصبح عندى محير
بسمتى تنقصها شىء
فرحتى ترفضها نفسى
فأثورلأجل رفضى
ما الذى يحدث عندى؟!
ما الذى يجرى فى بيتى؟!
إن أمى لم تعد مثلى تغنى
تكسو عيناها الدموع
وتعانقنى بشوق لم يكرر
أجبرتنى أن أفكر
أترانى فعلت ذنبا؟!
اترانى كسرت شىء؟!
ما الذى يدفعها تبكى؟!
حدثتنى أنه سافر أبوك
غاب عنا بضع وقت
سوف يرجع
لم أبالى
إنه حقا سيأتى ويعود إلى فى يوم قريب
حاملا بعض الهدايا إلى وحدي
وانتظرت.........
وانتظرت..........
ومع الوقت مللت
يا أبايا أين أنت
وإلى أين سافرت
قل لى حقا أنت مت....
وإلى القبر ذهبت
ولما تتركنى وحدى؟!
من سيهتم بأمري
بل ومن سيعول أمى
إننى لا شك حائر
قد فشلت
كلما سرت طريقا عدت منه وضللت
ويقال علام تبكى
بل وما الداعى لتبكى إنك طفل صغير
لا
فمن حقى الصراخ بل ومن حقى البكا
كيف لى أن أعترف أنى يتيم
كيف لى أن اعترف أنى ما عدت أمير
كيف لى أن يحتوينى الهم فى سن الصغر
وأصير أبا لنفسى وتحاوطنى المحن
يالهمى
أصبح البيت كئيبا
يملاؤه الصمت الممل